کد مطلب:241018
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:119
متی آته یوما لأطلب حاجة
روی الشیخ الكلینی طاب ثراه بإسناده إلی الیسع بن حمزة قال: «كنت فی مجلس أبی الحسن الرضا علیه السلام أحدثه و قد اجتمع إلیه خلق كثیر یسألونه عن الحلال و الحرام إذ دخل علیه رجل طوال آدم [1] فقال السلام علیك یا ابن رسول الله رجل من محبیك و محبی آبائك و أجدادك علیهم السلام مصدری من الحج و قد افتقدت نفقتی و ما معی ما أبلغ مرحلة فإن رأیت أن تنهضنی إلی بلدی و لله علی نعمة فإذا بلغت بلدی تصدقت بالذی تولینی عنك فلست موضع صدقة فقال له: اجلس رحمك الله و أقبل علی الناس یحدثهم حتی تفرقوا و بقی هو و سلیمان الجعفری و خیثمة و أنا فقال: أتأذنون لی فی الدخول؟ فقال له سلیمان: قدم الله أمرك، فقام فدخل الحجرة و بقی ساعة ثم خرج ورد الباب و أخرج یده من أعلی الباب و قال: أین الخراسانی؟ فقال: ها أنا ذا فقال: خذ هذه المأتی دینار و استعن بها فی مؤنتك و نفقتك و تبرك بها و لاتصدق بها عنی و اخرج فلا أراك و لاترانی، ثم خرج، فقال له سلیمان: جعلت فداك لقد أجزلت و رحمت فلماذا سترت وجهك عنه؟ فقال: مخافة أن أری ذل السؤال فی وجهه لقضائی حاجته أما سمعت حدیث رسول الله صلی الله علیه و آله: المستتر بالحسنة یعدل سبعین حجة و المذیع بالسیئة مخذول و المستتر بها مغفور له أما سمعت قول الأول:
متی آته یوما لأطلب حاجة
رجعت إلی أهلی و وجهی بمائه». [2] .
و لاغرو و قد اقتدی بالحسین جده علیهماالسلام عند ما سأله الأعرابی بعد ما سأل من أكرم أهل المدینة؟ و دل علیه و أخذ بحلقة الباب و أنشأ یقول:
لن یخب الآن من رجاك و من
حرك من دون بابك الحلقه
الأبیات فقال علیه السلام یا قنبر هل بقی ما مال الحجاز شی ء؟ قال نعم أربعة دینار فقال: هاتها قد جاء من هو أحق بها منا ثم نزع بردیه و لف الدنانیر فیهما
[ صفحه 421]
و أخرج یده من شق الباب حیاء من الأعرابی و أنشأ:
خذها فإنی إلیك معتذر
و اعلم بأنی علیك ذو شفقه
الأبیات فأخذها الأعرابی و بكی فقال له: لعلك استقللت ما أعطیناك، قال لالكن كیف یأكل التراب جودك؟ [3] .
[ صفحه 422]
[1] من الأدمة: السمرة و جمع آدم أدم و أدمان.
[2] الكافي 24 - 23/4 البحار 101:49.
[3] البحار 190:44.